المحبة لا تسقط ابدا

عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المحبة لا تسقط ابدا

عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي

المحبة لا تسقط ابدا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المحبة لا تسقط ابدا



    احبتك العزارى

    Samt El7anen
    Samt El7anen
    مديرة المنتدي
    مديرة المنتدي


    عدد المساهمات : 343
    تاريخ التسجيل : 24/11/2015

    احبتك العزارى Empty احبتك العزارى

    مُساهمة من طرف Samt El7anen الأحد ديسمبر 06, 2015 6:14 pm

    لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى ( نشيد 1: 3 )

    لا توجد كلمات يمكن أن تُعبِّر عن مدى ما نحن مَدينون به من شكر مستمر لذاك الذي أحبنا ونحن أعداء بالقول والفكر والأعمال الشريرة، بل أحبنا ونحن أموات بالذنوب والخطايا. إن محبة الرب يسوع لنا ثمينة وفائقة المعرفة، وتستحق منا حمدًا قلبيًا وسُبحًا متواصلاً. كما لا توجد ترنيمة تستطيع أن تعبِّر التعبير اللائق عن أمجاد المُخلِّص الذي صنع بنفسه الخلاص على الصليب. إن عمل الرب يسوع عمل مجيد ويفوق الإدراك، بل وجميع قيثارات السماء قاصرة عن تقديم ما يستحقه من كرامة وتسبيح، ومع ذلك فإني متيقن من كل قلبي أن أسمى تسبيح لكل نفس من المفديين، وللكنيسة كلها، يجب أن يُقدَّم لسيدنا المجيد، لأجل ”شخصه“، تبارك اسمه العظيم. إن محبته عظيمة بمقدار عظمة القلب الذي نبعت منه، وعجائبه تُبرزها ذات اليد التي صنعت معجزات النعمة والخلاص. نعم إننا نباركه لأجل ما عمله لأجلنا في اتضاعه وتقديم نفسه لأجلنا حتى الموت، ولأجل خدمته الآن لنا كالشفيع عن يمين الله، في عرش النعمة، ولكن مع ذلك فإن شخص المسيح أثمن لنا من كل عطاياه. نحن نقدّر ما نلناه منه، ولكننا نتعبد له هو. إن عطاياه لها قيمتها الغالية، ولكننا نتعبد لشخصه المحبوب.

    وعندما نتأمل في كفارته وقيامته ومجده السَّماوي، ومجيئه الثاني ومجده الملكي كالمسيا، فإن شخصه المجيد كابن الله، والبارع الجمال كابن الإنسان، هو الذي يُضفي جمالاً لا يُقدَّر على كل أعماله وأمجاده وصلاحه ومحبته ونعمته. فيا ليتنا نخصص له أفضل أطيابنا لنسكبها على قدميه، ونرفع له أحلى أناشيدنا.

    إننا دائمًا سنسبحه إلى الأبد على عمله لأجلنا، وسيكون حُبه وعطاياه لنا المحرِّك لتقديم السجود والتعبد لشخصه الكريم، ولكن هناك سبب آخر أقل اتصالاً بذواتنا، بل نابع من عظمته الفائقة، وهو أننا نحبه لأنه حلو ويستحق المحبة «حلقُهُ حلاوةٌ وكُله مُشتهيات». لا شك أننا إذا أحببناه لأجل ما حصلنا عليه من يده فقط، فما هذا إلا ثمر غير ناضج. لكن هناك ثمر حلو لا يتأتى إلا عن طريق الشركة معه، وهو أن نحبه لصلاحه الإلهي الذاتي وحلاوته الشخصية.

    يا ليتنا نحب سيدنا لذاته؛ نحبه لأنه «أبرع جمالاً من بني البشر». إن شخصه أثمن من كل عطاياه لأنه هو نفسه عطية الله لنا، وكل البركات تنساب منه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 6:42 am