المحبة لا تسقط ابدا

عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المحبة لا تسقط ابدا

عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي

المحبة لا تسقط ابدا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المحبة لا تسقط ابدا



    طوبيا

    Samt El7anen
    Samt El7anen
    مديرة المنتدي
    مديرة المنتدي


    عدد المساهمات : 343
    تاريخ التسجيل : 24/11/2015

    طوبيا Empty طوبيا

    مُساهمة من طرف Samt El7anen الأحد نوفمبر 29, 2015 4:54 am

    طوبِيَّا إسم عبرى معناه ( طيب أو صالح ) أو ( الرب طيب - طوف ياه ) و قد ورد فى مخطوطات قمران فى شكل ( طوبى ) و تعنى فى اللغة السامية ( خيّر ) . أما السبط الذى ينتمى إليه طوبيا فهو سبط نَفْتالي ( نَفْتالي = مصارعتى ) الذى وقع نثيبه فى القسم الشمالى من فلسطين ، و يرجح أن تكون قادش نفتالى هى المدينة التى سكنها طوبيا قبل السبى ، و هى مدينة هامة تقع شمال غرب بحيرة الحولة

    لم يلتمس طوبيا العذر لنفسه ، فى أن يسلك كما يسلك بقية أقرانه الذين مالوا بقلوبهم إلى عبادة الأوثان ، و مع أنه تعرض مثلهم للضغط العقيدى الوثنى فى تلك الأيام، إننا نتذكر هنا لوط البار و يوسف الصديق

    و طوبيا هنا لا يفتخر ببره و إنما يشهد لإلهه ليصبح قدوة لنسله ، راجع ما قاله نحميا عن نفسه فى أثناء سرد عمل الله معه فى إعادة بناء أسوار أورشليم( إذكرنى يا إلهى بالخير على جميع ما عملته لإجلهم ) نح 5 : 19 ) .
    كان على اليهودى أن يذهب إلى الهيكل ثلاث مرات فى السنة ( عيد الفطير و عيد الأسابيع و عيد المظال ) ليقدم هناك عشوره و نذوره و تقدماتهكانت لطوبيا أراضى و مواشى كثيرة ، مما يحتم عليه تقديم باكورات القمح و الزيتون و الفاكهة و صوف الأغنام ( كانت الأغنام تجز فى إحتفال سمى بموسم الجزّ و يقع فى فصل الربيع ) أمافيما يختص بالسنة الثالثة فقد قضت الشريعة بأن يقدم عشر المحصولات كل ثلاث سنوات لللاوى و اليتيم و الغريب ) و هو ما كان طوبيا يفعله فيخصص ذلك للغرباء و النزلاء .

    لم يقف طوبيا عند مستوى حفظ الشريعة ، و لم تكن يهوديته نوعا ً من القبلية أو الطائفية ، و لكنه تخطى ذلك إلى السلوك بمقتضى الشريعة .

    و فى لمحة عابرة يشير طوبيا إلى الحالة الإجتماعية ، إذ صار يتيما ً و هو لا يزال طفلا ً ، حيث تربى فى كنف جدته دبورة ، ، و كانت إمرأة يهودية تقية علمته الناموس و فرائض الشريعة (لأَِنَّ أَبِي تَرَكَني يَتيماً بَعدَ مَوته )و قد تزوج فتاة من سبطه حسبما تقضى الشريعة و التقاليد و التقاليد ( تك 24 ) و قد كان من الضرورى أن يتزوج إمرأة من سبطه

    نقل طوبيا إلى نينوى عاصمة الآشوريين فى ذلك الوقت, و فى نينوى إستقرت جالية يهودية كبيرة في تأثر أفرادها – مع الوقت – بعادات هذه المدينة الوثنية لاسيما فيما يتعلق لالأكل و الشرب ، و لكن طوبيا هنا لا يشترك فى الطعام غير طقسى ، الذى لا تراعى فيه أحكام الناموس. فقد حرّمت الشريعة الإشتراك فى أطعمة الأمم ( راجع لا 11 ، تى 14 ، دا 1 : 9 ) إذ يعّد الإشتراك فى طعام الأمم ، مظهرا ً من مظاهر الإشتراك فى عباداتهم
    و قد نال طوبيا نعمة فى عينى الملك ، و قد يعنى هذا أنه كان من مشاهير اليهود هناك و له سيرة حسنة ، مما جعل الملك يقربّه إليه و يودعه ثقته ، إذ كلفه بقضاء بعض أموره

    و أما عن دفن الجثث

    و هو اهم ما اشتهر به طوبيا ,فقد كانت عادة الملوك الآسرين قديما ً ، تعريض جثث الهاربين أو المحاولين الهرب ، دون دفن ، ذلك لكى يراها المارّة ، إلى الحد الذى يعرضها للإهانة و النهش من الوحوش و الجوارح
    و قد كانت هناك ثلاثة أسباب ، تدفع طوبيا إلى دفن الجثث ، أولها العمل بموجب الشريعة ، و ثانيها الشفقة التى يمليها عليه ضميره و حسّه المرهف ، و الثالث الخشية من أن تضعف قلوب أولئك اليهود الذين يشاهدون القتلى من جنسهم .
    إلا أن غيرة طوبيا فى هذا العمل ، قد عرضته لتجارب متنوعة ، أولها المتاعب التطهيرية ، أى ما يحيط بدفن الميت من قيود ، إذا يعتبر نجسا ً كل من لمس ميتا ً ، بل و يبقى فى نجاسته مدة أسبوع كامل يتطهر خلاله فى اليومين الثالث و السابع

    و ثانى هذه المتاعب ، هو تعرضه للقتل و المطاردة من السلطات الحاكمة ، التى إعتبرت عملية دفن الجثث ، أمرا ً يعطّل مقاصدهم من تركها بدون دفن ، لاسيمّا و أن سنحاريب كان عائدا ً لتوه من كسرة عظيمة بعد أن قتل الملاك الرب من جيشه 185 ألفا ً .. فعاد يحنق بشدة على اليهود فى مملكته

    ما ثالث هذه المتاعب ، فهو تعرض طوبيا نفسه للسخرية من أهله و أصدقائه ، لاسيما زوجته التى عانت كثيرا ً من إضطهاد الحكام لزوجها .


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:38 pm